تمكن المركز من خلال تعزیز الوعي الثقافي ان یرتب 170 زواجا ناجحا للمغاقین

أحد القضایا التي یواجهها المعاقین في حیاتهم هي قضیة الزواج والعقبات التي تقف امام هذه القضیة هي عدم اتخاذ قرار الزواج من قبل الشخص المعاق والنظرة الخاطئة للعوائل الی الشخص المعاق وهل انه یتمكن من الزواج وادارة حیاته أم لا؟ كما أن القرار العاطفي للزوجین سوف لن یسفر عن نتائج جیدة في المستقبل وهناك مشاكل أخری مثل مشاكل مابعد الزواج حیث من الممكن ان لا ینتبه احد الزوجین  الی المحدودیة الجسمیة للطرف المقابل. وكذلك هناك المشاكل التي تخلقها العوائل للفرد المعاق، ونوع مهارات الحیاة لادارة النفقات العالیة للمعیشة واسلوب التربیة والتوعیة الثقافیة بین ابناء اسرة المعاق.. كل هذه الامور جعلت هذا المركز یبادر منذ البدایة بالتأكید علی موضوع الاستشارة قبل الزواج والی تأسیس ورشات عمل لتعزیز مستوی وعي المعاقین وذوي الاحتیاجات الخاصة حول الزواج والحیاة المشتركة وبهذا الشكل تمكن المركز من أن یخطو خطوات اساسیة في هذا المجال. وهذا الأمر ادی بدوره الی تعزیز أواصر الأسرة. وقد شهد المركز بالفعل حالات كثیرة من الزواج الناجح. والان بعد مرور عدة سنوات من نشاطات مركز توانا نلاحظ لحسن الحظ ان حالات الزواج التي تمت عبر هذا المركز كانت ناجحة ولم نشهد حدوث أي حالة طلاق في الحیاة الزوجیة لهؤلاء.

ومن الأمور التي یعتز بها هذا المركز هو  انه هذا المركز قد شهد منذ تأسیسه وحتی الآن 170 حالة زواج ناجحة وقد شهدنا مراراً بانه تم من خلال تدخل قسم الاستشارة في الحیاة الزوجیة الحیلولة دون وقوع أي حالة من الطلاق.

نحن نعتقد ان مركز توانا یستطیع من خلال ثلاثة وعشرین سنة من الخبرة ومن خلال تأسیس المستوصفات الخاصة بزواج المعاقین واقامة المؤتمرات الوطنیة وبث المعلومات عبر وسائل الاعلام العامة في البلد، أن یؤدي دوراً مهماً في تعزیز وصیانة الحیاة الزوجیة المشتركة للمعاقین، وان نتمكن من القیام بخطوات اساسیة لتوفیر حیاة خالیة من الهواجس للمعاقین.

نحن نطلب من المسؤولین أن یقدموا تسهیلات خاصة للمعاقین وذوي الاحتیاجات الخاصة ومنها تقدیم قروض الزواج وتوفیر السكن المناسب لهم لنتمكن من تأدیة دور ایجابي مؤثر في حیاة المعاقین وذوي الاحتیاجات الخاصة.